من اخترع الايثيريوم ؟
عكس بعض العملات الأخرى فإن مخترع الإتريوم معلوم الهوية و هو فيتاليك بوتيرين و هو كاتب و مبرمج كندي روسي، و لديه مقالات قديمة خاصة بعملة البيتكوين، الإثريوم عبارة عن منصة بلوكشين تعمل مثل الكمبيوتر الامركزي و تطبيقات خاصة لامركزية, قبل اختراع الإقريوم سافر الصانع الأصلي له لمدة لا تقل عن 6 أشهر لمناقشة مكوري البيتكوين، و علم ان باستطاعته وضع إصدار حصري، قد يتفوق على بيتكوين، و ربما تحسين قوة النظام و جعلنده أكثر عمومية.
البيتكوين هي أول عملة رقمية، بينما الايثيريوم (ETH) هي عملة مشفرة تعتمد على بلوكشين الايثيريوم الداعم للعقود الذكية. وقد شارك "بوتيرين" في اختراع الايثيريوم، وهو بلوكشين خاص يساعد في وظائف عديدة بما في ذلك تطوير التطبيقات والبرامج، وذلك بواسطة العقود الذكية، وهي في الأصل برامج يمكن تخزينها و تشغيلها على منصة الايثيريوم، وهي الطريقة الحصرية التي تعمل بها المنصة معاملاتها دون الاحتياج للأطراف الوسيطة والثالثة.
نشأة الايثيريوم
في 2013، وصف مؤسس الإثريوم فكرته في ورقة بيضاء، أرسلها إلى عدد ضئيل من أصدقائه الذين قاموا بمشاركتها أكثر، نتيجة لذلك، تواصل أكثر من 30 شخص مع فيتاليك لمناقشة هذه الفكرة.
في البداية، كان أصل الفكرة وراء الايثيريوم تدور حول العملة الرقمية. بمرور الوقت، وبحلول نهاية يناير 2014، علم الفريق أنه من السهل جدا وضع تخزين لامركزي للملفات، ويمكن جعل مفاهيم مثل تسجيل الأسماء من خلال سطرين فقط من التعليمات البرمجية.
في يناير 2014 تم الإعلان عن المشروع، مع الفريق الأساسي المكون من جميع الأعضاء، قدم المؤسس أيضا الايثيريوم على خشبة المسرح في مؤتمر خاص ب بيتكوين في ميامي. بعد بضعة أشهر، قرر الفريق عقد تجربة للعملة (ICO) من الايثيريوم، و هو الرمز الأصلي لشبكة الايثيريوم، لتمويل التطوير. في نفس الوقت تقريبا، تلقى المؤسس نفسه منحة "Thiel Fellowship" بقيمة 100،000 دولار. وجمع الفريق ما قيمته 31000 بيتكوين نتيحة بيع ETH، أي حوالي 18 مليون دولار في ذلك الوقت.
أنشأ الفريق مؤسسة الايثيريوم، وهي منظمة غير ربحية في دولة سويسرا، والتي تم تكليفها بتطوير البرمجيات مفتوحة المصدر على شبكة الايثيريوم. وعلى الرغم من وجود قليل من الاضطرابات، عرفوا أن حملة التمويل الجماعي لشركة الايثيريوم كانت ناجحة. وبشكل عام، يهدف إنشاء الايثيريوم إلى الالتزام بالعديد من القوانين الخاصة و هي البساطة والعالمية والنمطية وخفة الحركة وعدم التمييز وعدم الرقابة.
الاهداف الكامنة وراء تصميم الايثيريوم
تخضع شبكة الايثيريوم لعدة لترقيات بهدف التحسين من بنيتها الأساسية مثل ترقيات برلين و لندن وشبكة شنغهاي الصلبة المرتقبة. تجمع هذه الترقيات العديد من التغييرات الخاصة بالشبكة لمواصلة التقدم الطبيعي لـ الايثيريوم نحو الايثيريوم 2.0 (Eth2)، المعروف أيضا باسم "Serenity".
في 12 مايو 2021، تم شكر "فيتاليك بوتيرين" لتبرعه بمبلغ 1.2 مليار دولار لصندوق إغاثة "COVID-19" الهندي. و قام بإرسال 13292 ETH، إلى "Givewell"، وهي منظمة خيرية غير ربحية. ثم تلقت مؤسسة "Methuselah" التي تركز على جعل الناس يعيشون لفترة أكثر، 1،000 ETH و 430 مليار "ELON tokens"، كما قام بالتبرع بـ1050 ETH لمعهد أبحاث الذكاء الإصطناعي، وهو مكرس لضمان تأثير جيد على المجتمع.
كما ربح بوتيرين جائزة "Thiel Fellowship" في عام 2014 لإحياء مشاريعه الخاصة العلمية والتقنية المبتكرة. وقد حصل أيضا على جائزة الشبكة العالمية للتكنولوجيا (WTN) لبرامج تكنولوجيا المعلومات في عام 2014 كما حصل على منحة جامعة بازل بوتيرين الدرجة الفخرية.
خطط مؤسس إيثريم للمستقبل
صرح بوتيرين أن الايثيريوم سوف تحكم العالم الافتراضي "Metaverse" في غضون عشر سنوات من الآن، و"metaverse" هي عبارة عن فكرة لعالم افتراضي واسع حيث يمكن للناس التفاعل مع بعضهم البعض ومع الأشياء الرقمية الأخرى كالأفاتار. حيث يتم وضع الايثيريوم بشكل مثير للدهشة ليكون جزءا أساسيا من "Metaverse" لأن الإنترنت تسمح للأشياء بالتدفق بين الأنظمة الأساسية.
كما يعتقد أيضا أنها ستكون ثورة كبيرة لأنها ستنتشر في العالم على مدى السنوات العشر إلى العشرين القادمة، في حين أن مستثمري العملات الرقمية منذ فترة طويلة يتحسرون من احتمال وجود تنظيم يقيد مرونة السوق الحالية، و يظن كبار المستثمرين والشركات أن التنفيذ النهائي لمثل هذه القوانين كمصدر للاستقرار قد يوصل إلى اعتماد واسع النطاق للعملات الرقمية. وعندما يتم تنظيم الأسواق، فإنها تصبح أكثر أمانا للأشخاص البسطاء، ويمكن أن تصبح الايثيريوم، مع مجموعتها الواسعة من التطبيقات اللامركزية الأكثر انتشارا في العالم.